زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي يبقى في حالة تماسك، حيث يتداول ضمن نطاق ضيق بالقرب من المستوى النفسي 1.4300، بينما يحافظ على مستوى أعلى من 1.4260، الذي يمثل أدنى مستوى لهذا العام وتم اختباره مرة أخرى يوم الأربعاء.

الحركة الجانبية الحالية مدفوعة بتوقعات بيانات اقتصادية هامة، والتي يمكن أن تؤثر على الاتجاه التالي للزوج. على وجه الخصوص، ينتظر المستثمرون تقارير التوظيف الرئيسية من كل من الولايات المتحدة وكندا، والتي سيكون لها تأثير كبير على السوق.

من المتوقع أن يشكل تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة (NFP) توقعات السوق بشأن آفاق أسعار الفائدة للاحتياطي الفيدرالي وسيلعب دورًا حاسمًا في تحفيز الطلب على الدولار الأمريكي. نظرًا لهيمنة البيانات الاقتصادية الأمريكية، من المرجح أن يطغى تقرير NFP على بيانات التوظيف الكندية، مما يوفر لزوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي دفعة اتجاهية أقوى.

ومع ذلك، فإن التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيحافظ على موقف متساهل تجبر المضاربين على الدولار الأمريكي على اتخاذ موقف دفاعي، مما يخلق رياحًا معاكسة لإمكانية ارتفاع الزوج. لا تزال حالة عدم اليقين بشأن تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي تثقل كاهل الدولار الأمريكي، مما يحد من قدرة زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي على تحقيق مكاسب.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تعافي أسعار النفط الخام يدعم الدولار الكندي، نظرًا لوضع كندا كأحد كبار مصدري النفط.

تنبع المزيد من حالة عدم اليقين من السياسات التجارية الأمريكية وتوقعات بنك كندا الحذرة. لقد استوعب المستثمرون بالفعل قرار دونالد ترامب الأخير بتأجيل تنفيذ التعريفات الجمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك، مما يقلل من الضغط المتعلق بالتجارة. في الوقت نفسه، فإن النبرة المتساهلة لبنك كندا تمنع المتداولين من اتخاذ مراكز طويلة عدوانية على الدولار الكندي، خاصة بعد أن وصل زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي مؤخرًا إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 20 عامًا.

المستويات الرئيسية والتوقعات الفنية

سيراقب المستثمرون عن كثب تقارير التوظيف، حيث يمكن أن توفر إشارات رئيسية على اتجاهات سوق العملات المستقبلية وتؤثر على تدفقات رأس المال.

من منظور تقني، انتقل مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى المنطقة السلبية، مما يعزز النظرة الهبوطية لزوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي في المدى القريب.